021-36880325,0321-2560445

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

ask@almuftionline.com
AlmuftiName
فَسْئَلُوْٓا اَہْلَ الذِّکْرِ اِنْ کُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُوْنَ
ALmufti12
جنات کی موت اور جنت یا دوزخ میں جانے کی تحقیق
75134جائز و ناجائزامور کا بیانعلامات قیامت کابیان

سوال

جنات کی موت  آتی ہے یا کہ نہیں؟ نیز اگر آتی ہے توکیسے آتی ہے؟ یعنی ان کی روح کیسے نکلتی ہے اور کون نکالتا ہے؟اور کیا یہ بھی دفن ہوتے ہیں اوراگر ہاں توکہاں؟ اورکیا انکی بھی تجہیز وتکفین ہوتی ہے؟کیا یہ بھی جنت یا دوزخ میں جائیں گے؟

اَلجَوَابْ بِاسْمِ مُلْہِمِ الصَّوَابْ

عام انسانوں کی طرح جنات کو بھی موت آتی ہے اور یہ بات قرآن مجید کی متعدد آیات سے بھی ثابت ہوتی ہے،البتہ ان کی روح قبض کئے جانے کے حوالے سے دو قول ہیں (۱) حسن بصری رحمہ اللہ تعالی فرماتے ہیں کہ ان کو بھی  ابلیس کی طرح مہلت دی جاتی ہے،یعنی ابلیس کے ساتھ ہی مریں گے۔(۲) جبکہ جمہور کا مسلک یہ ہے کہ انہیں بھی باقاعدہ فرشتہ کے ذریعہ موت  مرحلہ وار موت آتی ہے، اس بارے میں ابن عباس رضی اللہ عنہ کی روایت ہے کہ چار قسم کے فرشتے ہیں جو مختلف حیوانات کی روح قبض کرتے ہیں کہ (۱)ملک الموت( عزرائیل) انسانوں اور فرشتوں کی روح قبض کرتے ہیں جبکہ(۲) دوسرا فرشتہ جو ملک الموت کے ماتحت ہوتا ہے وہ جنات کی اور اسی طرح (۳)تیسرا عام جانوروں کی اور(۴) چوتھا اسی قسم کا ایک فرشتہ نباتات کی روح قبض کرتا ہے،نیز انکی فی الجملہ اسی روئے زمین پرتکفین وتدفین بھی  آثار میں منقول ہے۔

 کافر اور گناہ گار جنات کے  یا دوزخ میں جانے میں تو اختلاف نہیں،البتہ مؤمن جنات کے جنتی ہونے میں اختلاف ہے جمہور کے نزدیک نصوص عامہ مثل {ولكل درجات مما عملوا} [الأنعام: 132] کے وہ جنت میں جائیں گے، لیکن امام اعظم ابوحنیفہ رحمہ اللہ تعالی نے اس بارے میں کوئی خاص قطعی الثبوت والدلالۃ نص نہ ہونے کی وجہ سے توقف فرمایاہے(کمالین شرح تفسیرجلالین)اور بعض نے اس بارے میں امام صاحب سے اختلاف روایات بھی نقل فرمایا ہے جیساکہ ابن حجر ہیثمی نے۔

حوالہ جات
الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي (ص: 49):
وجاء عن عكرمة إنهم كانوا اثني عشر ألفا أي في واقعة أخرى لأنهم جاءوا إليه صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة مرات مختلفة. وأخرج البيهقي أن عمر بن عبد العزيز رأى حية ميتة وهو قاصد مكة فحفر لها وكفنها في خرقة ودفنها، فسمع قائلا يقول رحمك الله يا سرق وأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تموت يا سرق في فلاة من الأرض فيدفنك خير أمتي) . فقال له عمر: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا رجل من الجن وهذا سرق ولم يبق ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجن غيري وغيره، وأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تموت يا سرق بفلاة من الأرض فيدفنك خير أمتي) . وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فوجدوا حية قتيلة فكفنها بعضهم ببعض ردائه ودفنها، فلما جن الليل رأوا امرأتين تسألان عنه، وأخبرتاهم أن فسقة الجن اقتتلوا مع المؤمنين فقتلوه، وأنه من النفر الذين استمعوا القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم ثم ولوا إلى قومهم منذرين. وأخرج ابن أبي الدنيا: أن جماعة من الصحابة رأوا حيتين اقتتلا فقتلت إحداهما الأخرى فعجبوا من طيب ريحها وحسنها فكفنها أحدهم ثم دفنها، فسمعوا قوما يسلمون عليهم وأخبروهم أن المقتول ممن أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم فقتله كافر منهم. وجاء أن رجلا أخبر عثمان رضي الله عنه بنحو ذلك وأنه رأى حيات ما رأت عيناه مثلها كثيرة وأنه شم من إحداها ريح المسك فكفنها ودفنها، فسمع من يخبره بأنها حيات من الجن اقتتلوا وأن هذا الذي دفنه ممن سمع الوحي من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو نعيم عن أبي رجاء العطاردي: أنه ضرب في بعض أسفاره خباء على ماء فرأى حية تضطرب فصب عليها ماء فسكنت ثم ماتت فكفنها ودفنها، فسار بقية يومه وليلته حتى أصبح ونزل على الماء فسمع أكثر من ألف يسلمون عليه ويدعون له ويثنون عليه بما صنع، وأن ذلك آخر من بقي ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم) . وأخرج أحمد والدراوردي والحاكم والطبراني وابن مردويه عن صفوان بن المعطل: أنهم خرجوا حجاجا فلما كانوا بالعرج رأوا حية تضطرب ثم ماتت فكفنها بعضهم ودفنها، فلما وصلوا مكة سمعوا من يسأل عن دافنها ويثني عليه، وأخبرهم أنه آخر التسعة الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمعون القرآن موتا. وقد مر أن الجن استمعوا منه صلى الله عليه وسلم مرات وفرقا متعددة، فلا مانع أن كل واحد ممن مر هو آخر من بايع من فرقته.
الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي (ص: 52)
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير عن قتادة قال: قال الحسن: الجن لا يموتون، فقلت: قال الله تعالى: {أولائك الذين حق عليهم القول فى أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس} [الأحقاف: 18] أي ففي الآية دليل على أنهم يموتون فإن أراد الحسن أنهم لا يموتون مثلنا بل ينظرون مع إبليس فإذا مات ماتوا معه. قلنا: إن أراد ذلك في بعضهم كشياطين إبليس وأعوانه فهو محتمل، وإن أراد أنهم كلهم كذلك نافاه ما قدمناه من الوقائع الكثيرة أنهم ماتوا وكفنوا ودفنوا. وأخرج أبو الشيخ أن ابن عباس رضي الله عنهما سئل أيموت الجن؟ قال: نعم، غير إبليس وابن شاهين عنه أن الدهر يمر بإبليس فيهرم ثم يعود ابن ثلاثين. وابن أبي الدنيا عن الربيع بن يونس قيل له أرأيت هذا الشيطان الذي مع الإنسان لا يموت؟ قال: وشيطان واحد هو أنه ليتبع الرجل المسلم في الفتنة مثل ربيعة ومضر وابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عند عبد الله بن الحارث قال: الجن يموتون ولكن الشيطان بكر البكرين لا يموت. قال قتادة: أبوه بكر وأمه بكر وهو بكرهما، ومر في خبر هامة ما يدل على طول أعمارهم. وبلغ الحجاج أن بأرض الصين مكانا إذا أخطأوا فيه الطريق سمعوا صوتا يقول: هلموا الطريق فبعث ناسا وأمرهم أن يتخاطؤها عمدا فإذا كلموهم يحملون عليهم وينظرون ما هم، فلما فعلوا حملوا عليهم فقالوا: إنكم لن ترونا، قالوا: منذ كم أنتم ههنا؟ قالوا: لا نحصى السنين غير أن الصين خربت ثمان مرات وعمرت ثمان مرات ونحن ههنا. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: وكل ملك الموت بقبض أرواح المؤمنين والملائكة، وملك بالجن وملك بالشياطين وملك بالطير والوحوش والسباع والحيات فهم أربعة أملاك.
الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي (ص: 52)
واعلم أن العلماء اتفقوا على أن كافرهم يعذب في الآخرة. وعن أبي حنيفة وأبي الزناد وليث بن أبي سليم أن مؤمنهم لا ثواب له إلا النجاة من النار ثم يقال لهم كونوا ترابا مثل البهائم، والصحيح الذي قاله ابن أبي ليلى والأوزاعي ومالك والشافعي وأحمد وأصحابهم رضي الله عنهم: أنهم يثابون على طاعاتهم. ونقل عن أبي حنيفة وأصحابه رضي الله عنهم أنهم يدخلون الجنة، ونقله ابن حزم عن الجمهور واستدلوا بقوله تعالى: {ولكل درجات مما عملوا} [الأنعام: 132] فإنه ذكر بعد الجن والإنس. وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس: أن الملائكة كلهم في الجنة والشياطين كلهم في النار، والذين فيهما الإنس والجن. وذكر الحارث المحاسبي: أنا نراهم في الجنة ولا يرونا عكس الدنيا، وذهب بعض الحنفية أنهم لا يرون الله وإليه يميل كلام ابن عبد السلام لأنه صرح بمنع الرؤية للملائكة ووافقه جماعة من الحنفية، لكن الأرجح أن الملائكة يرونه كما نص عليه إمام أهل السنة والجماعة الشيخ أبو الحسن الأشعري في كتابه (الإبانة في أصول الديانة) وتابعه الإمام البيهقي وغيره كابن القيم والحداد والجلال البلقيني. قال الجلال، وكذلك الجن يرونه لعموم الأدلة، ومر في الأحاديث المتعلقة بالملائكة التصريح في حديث البيهقي وأبي الشيخ والخطيب وابن عساكر بأن الملائكة يرون ربهم، ولعل ابن عبد السلام لم يطلع عليه وإلا لم يخالفه.

نواب الدین

دار الافتاء جامعۃ الرشید کراچی

۲۸ربیع الثانی۱۴۴۳ھ

واللہ سبحانہ وتعالی اعلم

مجیب

نواب الدین صاحب

مفتیان

آفتاب احمد صاحب / سیّد عابد شاہ صاحب