سوال

عقیقہ کے جانور کا گوشت کہاں استعمال کیا جا سکتا ہے اور کہاں نہیں؟

اَلجَوَابْ بِاسْمِ مُلْہِمِ الصَّوَابْ

عقیقہ کا گوشت خود بھی کھا سکتے ہیں اور اپنے رشتہ داروں، دوست احباب اور فقراء کو بھی کھلا سکتے ہیں۔ افضل یہ ہے کہ قربانی کے گوشت کی طرح اس کے بھی تین حصے بنائے جائیں، ایک حصہ اپنے گھر والوں کے لیے، دوسرا حصہ رشتہ داروں اور دوست احباب کے لیے، جبکہ تیسرا حصہ فقراء کے لیے۔

تنقيح الفتاوى الحامدية (2/ 246):

وَالْمُسْتَحَبُّ أَنْ يَفْصِلَ لَحْمَهَا (العقیقة) وَلَا يَكْسِرَ عَظْمَهَا تَفَاؤُلًا بِسَلَامَةِ أَعْضَاءِ الْوَلَدِ، وَيَأْكُلُ وَيُطْعِمُ وَيَتَصَدَّقُ.اه………..وحكمها (العقیقة) كأحكام الأضحية، إلا أنه يسن طبخها وبحلو تفاؤلًا بحلاوة أخلاق المولود، وحمل لحمها مطبوخا للفقراء، ولا بأس بندبهم إليه.   

أحکام القرآن للجصاص: (5/73):

قوله تعالى { فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } [الحج: 28]………وھذہ الآیة قد انتظمت سائر الھدایا والأضاحي، وھي مقتضیة لإباحة الأکل منھا، والندب إلی الصدقة ببعضھا، وقدر أصحابنا فیہ الصدقة بالثلث، وذلك لقولہ تعالی { فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ }، قال النبي صلی اللہ علیہ وسلم فی لحوم الأضاحي: "فکلوا وادخروا" فجعلوا الثلث للأکل، والثلث للادخار، والثلث للبائس الفقیر.

بدائع الصنائع (5/ 80):

والأفضل أن يتصدق بالثلث، ويتخذ الثلث ضيافة لأقاربه وأصدقائه، ويدخر الثلث؛ لقوله تعالى: { فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ } [الحج: 36]، وقوله عز شأنه:  { فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } [الحج: 28]،  وقول النبي عليه الصلاة والسلام:  "كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فكلوا منها وادخروا"،  فثبت بمجموع الكتاب العزيز والسنة أن المستحب ما قلنا، ولأنه يوم ضيافة الله عز وجل بلحوم القرابين، فيندب إشراك الكل فيها، ویطعم الفقیر والغني جميعا، لكون الكل أضياف الله تعالى عز شأنه في هذه الأيام، وله أن یهبه منهما جميعا، ولو تصدق بالكل جاز، ولو حبس الكل لنفسه جاز؛ لأن القربة في الإراقة،  وأما التصدق باللحم فتطوع.