021-36880325,0321-2560445

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

ask@almuftionline.com
AlmuftiName
فَسْئَلُوْٓا اَہْلَ الذِّکْرِ اِنْ کُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُوْنَ
ALmufti12
کیاکسی کی ہدایت کے لئے رسول کااسی جنس سے ہوناضروری ہے؟
56097 قرآن کریم کی تفسیر اور قرآن سے متعلق مسائل کا بیانمتفرّق مسائل

سوال

حضورﷺکی بعثت پرمشرکین مکہ کااعتراض تھاکہ اگریہ اللہ کی طرف سے رسول ہے تویہ انسان نہ ہوتا،بلکہ فرشتہ ہوتا،اللہ تبارک وتعالی نے مشرکین مکہ کے اعتراض کے جواب میں فرمایاکہ لوکان فی الارض ملائکة یمشون مطمئنین لنزلناعلیہم من السماء ملکا رسولا۔ اب سوال یہ ہے کہ کسی کی ہدایت کے لئے رسول کااسی جنس سے ہوناضروری ہے ؟ اگرآپ حضرات کاجواب ہاں میں ہے اورجیساکہ آیت بالاسے واضح ہے توپھرسوال یہ ہے کہ زمین پرجنات بھی بستے ہیں ،حالانکہ حضورعلیہ السلام اس جنس سے نہیں ہیں ،توپھران کی ہدایت کاسبب حضورصلی اللہ علیہ وسلم کیسے ہوئے ؟ اوراگرآپ حضرات کاجواب نہیں میں ہے توسوال یہ ہے کہ لفظ لوکے بارے میں قاعدہ ہے کہ لوانتفائے ثانی بسبب وجوداول کے آتاہے ،توپھر آیت بالا کامطلب کیاہوگا؟قرآن وحدیث کی روشنی میں وضاحت فرمائیں ۔ o

اَلجَوَابْ بِاسْمِ مُلْہِمِ الصَّوَابْ

نبی کی اپنی امت سے کم ازکم اس درجے کی مناسبت ضروری ہے کہ تعلیم وتعلم کاعمل بسہولت ممکن ہوسکے ۔مشرکین پراس حوالے سے ردہے کہ اگرفرشتہ بھیجاجاتاتویاتوتعلیم وتعلم ممکن نہ ہوتایاہوتا،اس کے لئے فرشتے کوانسان کی شکل میں بھیجناپڑتااورنادان لوگ پھریہی اعتراض دہراتے،لیکن یہ ضابطہ عامہ البشرکی حدتک ہے ،خواص بشریعنی انبیاء علیہم السلام میں بشری صفات کے ساتھ ایک شان ملکیت بھی ہوتی ہے ،اس کی بدولت وہ فرشتوں سے وحی حاصل کرپاتے ہیں ،اورجنات سے تعلیم وتعلم کاسلسلہ جاری رکھتے ہیں ۔ مذکورہ اشکال کاجواب معارف القرآن ج 5ص533اوربیان القرآن ج2ص396 میں بھی مذکورہے۔
حوالہ جات
" تفسير الألوسي" 11 / 101: ) لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مّنَ السماء مَلَكًا رَّسُولاً } يعلمهم ما لا تستقل قدرهم بعلمه ليسهل عليهم الاجتاع به والتلقي منه وأما عامة البشر فلا يسهل عليهم ذلك لبعد ما بين الملك وبين فلا يبعث إليهم وإنما يبعث إلى خواصهم لأن الله تعالى قد وهبهم نفوساً زكية وأيدهم بقوى قدسية وجعل لهم جهتين جهة ملكية بها من الملك يستفيضون وجهة بشرية بها على البشر يفيضون ، وجعل كل البشر كذلك مخل بالحكمة ، وإنزال الملك عليهم على وجه يسهل التلقي منه بأن يظهر لهم بصورة بشر كما ظهر جبريل عليه السلام مراراً في صورة دحية الكلبي ۔ وقد صح أن إعرابياً جاء وعليه أثر السفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان وغيرها فأجابه عليه الصلاة والسلام بما أجابه ثم انصرف ولم يعرفه أحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم فقال صلى الله عليه وسلم " هذا جبريل جاءكم يعلمكم أمر دينكم " مما لا يجدي نفعاً لأولئك الكفرة كما قال تعالى جده { وَلَوْ جعلناه مَلَكاً لجعلناه رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ } [ الأنعام : 9 ] وقيل علة تنزيل الملك عليهم أن الجنس إلى الجنس أميل وهو به آنس ، ولعل الأول أولى وإن زعم خلافه۔ . واستشكل بعضهم هذه الآية بأنها ظاهرة في أنه إنما يرسل إلى كل قبيل ما يناسبه ويجانسه كالبشر للبشر والملك للملك ولا يرسل إلى قبيل ما لا يناسبه ولا يجانسه وهو ينافي كونه صلى الله عليه وسلم مرسلاً إلى الجن الإنس إجماعاً معلوماً من الدين بالضرورة فيكفر منكره ومن نازع في ذلك فقد وهم وأجيب بمنع كونها ظاهرة في ذلك بل قصارى ما تدل عليه أن القوم أنكروا أن يبعث الله تعالى إلى البشر بشراً وزعموا أنه يجب أن يكون المبعوث إليهم ملكاً ومرامهم نفي أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم مبعوثاً إليهم فأجيبوا بما حاصله أن الحكمة تقتضي بعث الملك إلى الملائكة لوجود المناسبة المصححة للتلقي لا إلى عامة البشر لانتفاء تلك المناسبة فأمر الوجوب الذي يزعمونه بالعكس وليس في هذا أكثر من الدلالة على أن أمر البعث منوط بوجود المناسبة فمتى وجدت صح البعث ومتى لم توجد لا يصح البعث وأنها موجودة بين الملك والملك لا بينه وبين عامة البشر كالمنكرين المكورين وهذا لا ينافي بعثته صلى الله عليه وسلم إلى الجن لأنه عليه الصلاة والسلام متى صح فيه المناسبة المصححة للاجتماع مع الملك والتلقي منه صح فيه المناسبة المصححة للاجتماع مع الجن والإلقاء إليهم كيف لا وهو عليه الصلاة والسلام نسخة الله تعالى الجامعة وآيته الكبرى الساطعة وإذا قلنا أن اجتمتعه عليه الصلاة والسلام بالجن وإلقاءه عليهم بعد تشكلهم له فأمر المناسبة أظهر وليس تشكل الملك لو أرسل إلى البشر بمجد لما سمعت آنفاً ، ويقال نحو هذا في إرساله صلى الله عليه وسلم إلى الملائكة لما فيه عليه الصلاة والسلام من قوة الإلقاء إليهم كالتلقي منهم ، وإلى كونه عليه الصلاة والسلام مرسلاً إليهم ذهب من الشافعية تقي الدين السبكي والبارزي والجلال المحلي في خصائصه ، ومن الحنابلة ابن تيمية وابن مفلح في كتاب الفروع ، ومن المالكية عبد الحق وقال كابن تيمية لا نزاع بين العلماء في جنس تكليفهم بالأمر والنهي۔ "الجامع لأحكام القرآن للقرطبي " 10 / 332: )الاسراء 95 ( أعلم الله تعالى أن الملك إنما يرسل إلى الملائكة لأنه لو أرسل ملكا إلى الآدميين لم يقدروا أن يروه على الهيئة التي خلق عليها وإنما أقدر الأنبياء على ذلك وخلق فيهم ما يقدرون به ليكون ذلك آية لهم ومعجزة وقد تقدم في الأنعام نظير هذه الآية وهو قوله : وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وقد تقدم الكلام فيه۔
..
واللہ سبحانہ وتعالی اعلم

مجیب

محمّد بن حضرت استاذ صاحب

مفتیان

آفتاب احمد صاحب / فیصل احمد صاحب