85605 | تاریخ،جہاد اور مناقب کا بیان | متفرّق مسائل |
سوال
اسلامی سال کا آغاز کب ہوا؟
اَلجَوَابْ بِاسْمِ مُلْہِمِ الصَّوَابْ
اسلامی سال کا آغازاس کائنات کی تخلیق کے ساتھ ہی ہوا،یعنی محرم ،صفراور ربیع الاول وغیرہ بارہ قمری مہینوں کے نام اور ان کی تعداداُسی دن سے ہی مقررہے جب سے اللہ رب العالمین نے آسمانوں اور زمین کو وجود بخشا، البتہ زمانۂِ جاہلیت میں مشرکین ان مہینوں کی ترتیب میں ردوبدل کیا کرتے تھے،جس سے قرآنِ کریم نے ”انما النسیئ زیادۃ فی الکفر“ فرما کر منع کردیا،اورپھر نبی کریم ﷺنے حجۃ الوداع کےموقع پر فرمایا کہ آج زمانہ اپنی اسی اصل ترتیب پر لوٹ آیاجس پر اللہ تعالیٰ نے اسے پیدا کیا تھا،جبکہ ان مہینوں کو تاریخی تقویم (کیلنڈر) کےطورپرہجرت ِمدینہ کی طرف منسوب کرکے ہجری سال کا محرم کے مہینہ سے آغاز امیرالمؤمنین حضرت عمربن خطاب رضی اللہ عنہ کے دورِ خلافت میں صحابہ کرام رضوان اللہ علیہم اجمعین کے مشورہ سےکیا گیا، اور چونکہ کئی شرعی احکام کا مدارانہی مہینوں کے حساب پرہے، اس لیے ہجری تقویم کی حفاظت فرضِ کفایہ ہے، اور اپنے معاملات میں اسلامی تاریخ کا استعمال مستحب اورافضل ہے۔
حوالہ جات
أحكام القرآن للجصاص ت قمحاوي (4/ 305،306):
قوله تعالى :إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا إلى قوله:حرم ،لما قال تعالى في مواضع أخر :الحج أشهر معلومات وقال :يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج، فعلق بالشهور كثيرا من مصالح الدنيا والدين ،وبين في هذه الآية هذه الشهور، وإنما تجرى على منهاج واحد لا يقدم المؤخر منها ولا يؤخر المقدم، وقال: إن عدة الشهور عند الله وذلك يحتمل وجهين: أحدهما أن الله وضم هذه الشهور وسماها بأسمائها على ما رتبها عليه يوم خلق السموات والأرض، وأنزل ذلك على أنبيائه في كتبه المنزلة وهو معنى قوله: إن عدة الشهور عند الله، وحكمها باق على ما كانت عليه،لم يزلها عن ترتيبها تغيير المشركين لأسمائها وتقديم المؤخر وتأخير المقدم في الأسماء منها، وذكر ذلك لنا لنتبع أمر الله فيها و نرفض ما كان عليه أمر الجاهلية من تأخير أسماء الشهور وتقديمها وتعليق الأحكام على الأسماء التي رتبوها عليها، ولذلك قال النبي ﷺفي حجة الوداع ما رواه ابن عمر وأبو بكر أن النبي ﷺ قال في خطبته بالعقبة: أيها الناس إن الزمان قد استدار. قال ابن عمر: فهو اليوم كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وقال أبو بكرة: قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، وإن النسيء زيادة في الكفرالآية ،قال ابن عمر :وذلك أنهم كانوا يجعلون صفر عاما حراما وعاما حلالا، ويجعلون المحرم عاما حلالا وعاما حراما، وكان النسيء من الشيطان، فأخبر النبي ﷺ أن الزمان يعني زمان الشهور قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وأن كل شهر قد عاد إلى الموضع الذي وضعه الله به على ترتيبه ونظامه ...وأما الوجه الآخر في معنى قوله :إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله فهو أن الله قسم الزمان اثني عشر قسما، فجعل نزول الشمس في كل برج من البروج الاثني عشر قسما منها، فيكون قطعها للفلك في ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وربع يوم.
الشماريخ في علم التاريخ (ص: 9-16):
ثم أرخ بنو إسماعيل من بنيان البيت إلى أن تفرقت بعد ذلك فكان كلما خرج قوم من تهامة أرخو بخروجهم.ومن بقي من ولد إسماعيل يؤرخون من خروج سعد ونهد وجهينة حتى مات كعب بن لؤي فأرخوا من موته إلى الفيل فكان التاريخ من الفيل إلى أن أرخ عمر بن الخطاب من الهجرة و كان ذلك سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة ...قال ابن عساكر: هذا أصوب والمحفوظ أن الآمر بالتاريخ عمر قلت: "وقفت على ما يعضد الأول فرأيت بخط ابن القماح في مجموع له: قال ابن الصلاح: "وقفت على كتاب في الشروط للأستاذ أبي طاهر ابن محمش "الزيادي" ذكر فيه: أن رسول الله ﷺ أرخ بالهجرة حين كتب الكتاب لنصارى نجران وأقر عليا أن يكتب فيه "إنه كتب لخمس من الهجرة".فالمؤرخ إذن رسول الله ﷺ و عمر تبعه...عن ابن سيرين أن رجلا من المسلمين قدم من اليمن فقال لعمر: رأيت باليمن شيئا يسمونه التاريخ يكتبون من عام كذا وشهر كذا فقال عمر: إن هذا لحسن فأرخوا.فلما أجمع على أن يؤرخ شاور فقال قوم: بمولد النبي ﷺ وقال قوم: بالمبعث وقال قوم: حين خرج مهاجرا من مكة وقال قائل: من الوفاة - حين توفى -.فقال: عمر أرخوا خروجه من مكة إلى المدينة.ثم قال: بأي شهر نبدأ فنصيره أول السنة؟ فقالوا: رجب فإن أهل الجاهلية كانوا يعظمونه ...وقال آخرون: شهر رمضان وقال بعضهم: ذو الحجة فيه الحج...وقال آخرون: الشهر الذي خرج فيه من مكة وقال آخرون: الشهر الذي قدم فيه.فقال عثمان: أرخوا من المحرم أول السنة - أول السنة المحرم- وهو شهر حرام، وهو أول الشهور في العدة وهو منصرف الناس عند الحج. فيصير أول السنة المحرم وكان ذلك سنة سبع عشرة ويقال سنة ست عشرة في نصف ربيع الأول.قلت: وقفت علي نكتة أخرى في جعل المحرم أول السنة فروى سعيد بن منصور في سننه قال حدثنا نوح بن قيس حدثنا عثمان بن محصن عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال في قوله تعالى : {وَالْفَجْرِ} قال: "الفجر شهر المحرم هو فجر السنة"."أخرجه البيهقي في الشعب وإسناده حسن".قال شيخ الإسلام أبو الفضل بن حجر في أماليه بهذا يحصل الجواب عن الحكمة في تاخير التاريخ من ربيع الأول إلى المحرم بعد أن اتفقوا على جعل التاريخ من الهجرة وإنما كانت في ربيع الأول.وقال البخاري في "تاريخه": حدثنا إبراهيم حدثنا يونس عن إسحق عن الأسود عن عبيد بن عمير قال: المحرم شهر الله، وهو رأس السنة ،فيه يكسى البيت، ويؤرخ التاريخ ،ويضرب فيه الورق.
محمدعبدالمجیدبن مریدحسین
دارالافتاء جامعۃ الرشید ،کراچی
22 /جمادی الاولیٰ/1445ھ
واللہ سبحانہ وتعالی اعلم
مجیب | محمدعبدالمجید بن مرید حسین | مفتیان | سیّد عابد شاہ صاحب / سعید احمد حسن صاحب |