بیٹی کے فوت ہونے کے بعد باپ نے اپنی وفات سے پہلے یہ وصیت کی تھی کہ فوت شدہ بیٹی کے جہیز کا سامان میری دوسری بیٹی کو دیا جائے۔اس وصیت کی شرعی حیثیت کیا ہے؟
اَلجَوَابْ بِاسْمِ مُلْہِمِ الصَّوَابْ
یہ وصیت شرعاً درست نہیں ،کیونکہ فوت ہونے والی بیٹی کاجہیز اس کے باپ کی ملکیت نہیں ،بلکہ فوت ہونے والی بیٹی کا ترکہ ہے ۔ جس میں تمام شرعی ورثا کا حصہ ہے۔نیز دوسری بیٹی اپنےباپ کی وارث ہے اور شریعت کا اصول ہے کہ وارث کے حق میں وصیت نافذ نہیں ہوتی۔
حوالہ جات
في الدر المختار مع حاشية ابن عابدين(ج4 / ص 308):
قال الإمام الحصكفي : جهز ابنته بجهاز وسلمها ذلك ليس له الاسترداد منها ولا لورثته بعده إن سلمها ذلك في صحته) بل تختص به (وبه يفتى)
قال ابن عابدين : ( قوله ليس له الاسترداد منها ) هذا إذا كان العرف مستمرا أن الأب يدفع مثله جهازا لا عارية كما ذكره قريبا وكان يغنيه ما يأتي عما ذكره هنا .
صحيح البخاری مع فیض الباری (5/303(
باب لا وَصِيَّةَ لِوَارِث .
قال الإمام الکشمیری:
وهذا الحديثُ ضعيفٌ باتفاق، مع ثبوت حُكْمه بالإِجماع، ولذا أخرجه المصنِّف في ترجمته، وإلا فإِنْه لا يأتي بالأحاديث الضّعاف مِثْله، ثم لم يعبِّرعنه بالحديث، على ما عرفت من دَأبه، فيما مرّ، وبَحَث فيه ابنُ القَطَّان أن الحديثَ الضعيف إذا انعقد عليه الإِجماع هل ينقلب صحيحًا أَم لا؟ والمشهور الآن عند المحدِّثين أنه يبقى على حاله، والعُمْدة عنده في هذا الباب هو حال الإِسناد فقط، فلا يَحْكُمون بالصِّحة على حديثٍ راوٍ ضعيف، وذهب بعضُهم إلى أن الحديثَ إذا تأيَّد بالعملِ ارتقى من حال الضَّعْف إلى مرتبة القبول
قلت: وهو الأَوْجَهُ عندي، وإن كَبر على المشغوفِين بالإِسناد. فإِني قد بلوت حالَهم في تَجَازفِهم، وتسامحهم، وتماكسِهم بهذا الباب أيضًا. واعتبارُ الواقع عندي أولى مِن المَشْي على القواعد. وإنَّما القواعدُ للفَصْل فيما لم يَنْكشِف أمرُه من الخارج على وَجْهِه، فاتِّباع الواقِع أَوْلى، والتمسُّك به أَحْرَى.