سوال

ہم قبروں کے لیے کتبے بنانے کا کام کرتے ہیں۔ اکثر عیسائی لوگ اپنے مرنے والوں کی قبروں کے لیے کتبے بنواتے ہیں اور کہتے ہیں کہ اس پر صلیب بھی بنا دیں۔ کیا ہمارے لیے ان کتبوں پر صلیب بنانا جائز ہے؟

اَلجَوَابْ بِاسْمِ مُلْہِمِ الصَّوَابْ

صلیب یقینی طور پر عیسائیوں کا شعار اور غلط عقیدے کی علامت ہے، لہٰذا اس کا بنانا اور اس پر اجرت لینا جائز نہیں۔

حوالہ جات

قال العلامۃ شمس الأئمۃ السرخسی رحمہ اللہ تعالٰی: تماثيل كانت أصيبت في الغنيمة، فأمر معاوية رضی اللہ عنہ ببيعها بأرض الهند؛ ليتخذ بها الأسلحة، والكراع للغزاة، فيكون دليلا لأبي حنيفة رحمہ اللہ تعالٰی في جواز بيع الصنم، والصليب ممن يعبده كما هو طريقة القياس. وقد استعظم ذلك مسروق رحمہ اللہ تعالٰی كما هو طريق الاستحسان الذي ذهب إليه أبو يوسف ومحمد رحمهما الله في كراهة ذلك، ومسروق من علماء التابعين. وكان يزاحم الصحابة رضی اللہ عنہم في الفتوى….. وقد قيل: في تأويل الحديث أيضا أن تلك التماثيل كانت صغارا لا تبدو للناظر من بعد، ولا بأس باتخاذ مثل ذلك….. فعرفنا أنه لا بأس باتخاذ ما صغر من ذلك، ولكن مسروقا رحمہ اللہ تعالٰی كان يبالغ في الاحتياط، فلا يجوّز اتخاذ شيء من ذلك، ولا بيعه. (المبسوط للسرخسی: 47/24)

و قال العلامۃ ابن مازۃ رحمہ اللہ تعالٰی:ومن سأل من أهل الذمة مسلما عن طريق البيعة، فلا ينبغي له أن يدل عليه؛ لأنه أعانه على المعصية. (المحیط البرھانی:  362/5)

وقال العلامۃ الحصکفی رحمہ اللہ تعالٰی: (ويكره) تحريما (بيع السلاح من أهل الفتنة إن علم)؛ لأنه إعانة على المعصية (وبيع ما يتخذ منه كالحديد) ونحوه يكره لأهل الحرب (لا) لأهل البغي ؛لعدم تفرغهم لعمله سلاحا لقرب زوالهم، بخلاف أهل الحرب، زيلعي. قلت: وأفاد كلامهم أن ما قامت المعصية بعينه يكره بيعه تحريما، وإلا فتنزيها، نهر.

وقال تحتہ العلامۃ ابن عابدین الشامی رحمہ اللہ تعالٰی: قوله: (تحريما) بحث لصاحب البحر حيث قال: وظاهر كلامهم أن الكراهة تحريمية؛ لتعليلهم بالإعانة على المعصية. (ردالمحتار: 268/4)

وقال العلامۃ علی بن أبی بکر الفرغانی رحمہ اللہ تعالٰی: قال (ويكره بيع السلاح من أهل الفتنة وفي عساكرهم)؛ لأنه إعانة على المعصية.

وقال تحتہ العلامۃ ابن الھمام رحمہ اللہ تعالٰی: قوله: (ويكره بيع السلاح من أهل الفتنة )؛ لأنه يقاتل بعينه. (فتح القدیر: 107/6)

محمد عبداللہ بن عبدالرشید

دارالافتاء جامعۃ الرشید کراچی

18/جمادی الثانیہ/1442ھ

واللہ سبحانہ وتعالی اعلم