021-36880325,0321-2560445

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

ask@almuftionline.com
AlmuftiName
فَسْئَلُوْٓا اَہْلَ الذِّکْرِ اِنْ کُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُوْنَ
ALmufti12
هل ديننا يحتاج الی ذكر قصص منكرة عقلا ونقلا؟ لكي يؤمن الناس؟
73656ایمان وعقائدایمان و عقائد کے متفرق مسائل

سوال

وما ذكر امثال الشيخ تقي عثماني في كلامه وهوالشي ء المفروض لا يذكره في العوام ولا يبني عليه مذهبه فليس كل ما يذكر يؤخذ به كما قال عليه الصلاة والسلام لعمر أمتهوكون فيها يا عمر!؟ رضي الله عنه وأرضاه.. ثم ألا تقرؤون كتب السلف وعلماء أهل السنة الموثوقة! ثم ان الصحابة بمن فيهم اجلائهم امثال أبابكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم رضي الله عنهم وأرضاهم كانوا يزورون الروضة الشريفة ولكن لم يخر لهم الرسول يده وأخرجه للرفاعي؟؟ أستحيوا من الله يا مسلمين، وأفتونا مأجورين هل مثل هذه القصص من المفروض والجائز ذكره في العوام؟؟ ومما يستدل به الرفاعية على صحة نسب الرفاعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة مد النبي صلى الله عليه وسلم يده إلى الرفاعي . وتفصيلها: أن الله ناداه: قم يا أحمد وزر بيت الله الحرام وزر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الرفاعي لربه: سمعا وطاعة . فسافر ومعه جم غفير إلى مكة ثم المدينة ووقف عند القبر وقال: السلام عليك يا جدي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام يا ولدي. فتواجد الرفاعي وقال: في حالة البعد روحي كنت أرسلها تقبل الأرض عني وهي نائبتي وهذه دولة الأشباح قد حضرت فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي فانشق التابوت ومد النبي يده إلى الرفاعي ليقبلها أمام جمع كبير من الناس يزيدون على التسعين ألفا وكان من بينهم عبد القادر الجيلاني وعدي بن مسافر وحيوة بن قيس الحراني. (1) واعتبروها حادثة متواترة يكفر منكرها (2) ويصير خارجا من ملة الإسلام كما صرح الصيادي بذلك قائلا: «فخروج يد النبي صلى الله عليه وسلم لسيدي أحمد بن الرفاعي ممكن ولا يشك فيه إلا ذو زيغ وضلالة، أو منافق طبع الله على قلبه، وإنكارها يؤدي إلى سوء الخاتمة». (3) - التعقيب على هذه القصة: إن مجرد تهديد منكر هذه القصة بكفره وسوء خاتمته إنما كان بسبب ضعف الدليل الذي يمكن أن يقدمه الرفاعية لإثباتها، وإلا فالقصة من أساسها لا تثبت والأدلة على عدم ثبوتها كالآتي: (1) أن أصحاب كتب وتراجم الصوفية الأوائل كالسبكي والشعراني وابن الملقن والمناوي لم يتعرضوا لذكر هذه الحادثة مع أنهم كانوا أقرب إلى عصر الرفاعي من المتأخرين كالصيادي، وليس من المعقول أن يحرصوا على جمع كل ما روي عنه فيروون قصة الجرادة والبعوضة ويهملون هذه الحادثة التي اهتزت لها بقاع الأرض على حد تعبير الصيادي . (2) أن المؤرخين - غير المتصوفة - كالذهبي وابن كثير وابن خلكان لم يتعرضوا لذكر هذه الحادثة إطلاقاً، ولو أنها وقعت حقيقة لتسابقوا إلى كتابتها. وقد ذكروا ما اشتهر به الرفاعيون من دخول النيران واللعب بالحيات وركوب السباع غير أنهم لم يتطرقوا إلى ذكر هذه الحادثة، الأمر الذي يبعث على الجزم بأن حبكها كان متأخرا عنهم. (3) أن رواة هذه الحادثة هم «الصوفية» الذين شهد الرفاعي نفسه بأنهم يكذبون على مشايخهم وأئمتهم، حيث قال: « واحذر الفرقة التي دأبها التفكه بحكايات الأكابر وما ينسب إليهم فإن أكثر ذلك مكذوب عليهم: وقال: «يا بني إذا نظرت في القوم الذين ادعوا التصوف وجدت أن أكثرهم من الزنادقة الحرورية والمبتدعة». (4) وغيره.. فاتقوالله والله الهادي الى سواء السبيل.

اَلجَوَابْ بِاسْمِ مُلْہِمِ الصَّوَابْ

قد اختلف العلماء فی تصدیق ھذہ القصہ وتکذیبہا فقد ذکرہ ھذہ القصۃ الامام السیوطی رحمہ اللہ تعالی  فی کتابہ الحاوی بسندہ  الی صاحب القصۃثم نقلہا جمع کثیر من العلماء  المحققین  المنتسبین الی التصوف کالشیخ التھانوی رحمہ اللہ تعالی فی عدۃ مواعظہ الحسنۃ وکذا الشیخ المفتی تقی العثمانی حفظہ اللہ تعالی  فی بعض   مواعظہ( الاسلام وحیاتنا:ج ،۹، ص۴۱) و قال بعد نقلہا عن اسنی المطالب"  واللہ اعلم بحقیقتھا  ولکن القصۃ منقولۃ فی کتب التاریخ" وکذا نقلھا صاحب الفتاوی الرحیمیۃ:(ج۳،ص۴۴) وقال" ھذہ القصۃ عظیمۃ الشان  منقولۃ  بالسندفی کتب معتبرۃ فلا سبیل الی الریب والشک ،وظہور الکرامۃ من الاولیاء ثابت عقلا ونقلا۔الخ"

فالقول الحقیق الوسط بین الافراط والتفریط انہ لا دلیل  من النقل ولا من العقل علی بطلان ھذہ القصۃ  وتکذیبہا، لانہا من باب الکرامات  وامرھا مبنی علی خلاف العادۃ وانھا  فعل اللہ  لا فعل العبادکما تقرر فی الاصول وقد نقل عن عدۃ من الصحابۃ بعد الموت مثل ھذہ الکرامات واماعدم نقل البعض لھذہ القصۃ فلایکفی دلیلا لنفیھا ولکن  دعوی تواترھا بخصوصہا بحیث یکون منکرھا کافرااو ضالا ومنافقا قول منکر وکذا القول بسوء خاتمۃ منکرھا۔

حوالہ جات
۔۔۔۔۔۔

نواب الدین

دار الافتاء جامعۃ الرشید کراچی

۳ ذی الحجۃ۱۴۴۲ھ

واللہ سبحانہ وتعالی اعلم

مجیب

نواب الدین صاحب

مفتیان

محمد حسین خلیل خیل صاحب / سعید احمد حسن صاحب