021-36880325,0321-2560445

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

ask@almuftionline.com
AlmuftiName
فَسْئَلُوْٓا اَہْلَ الذِّکْرِ اِنْ کُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُوْنَ
ALmufti12
روایت "انا مدينة العلم وابوبكراساسها،عمر جُدرانها، عثمان سقفهاوعلي بابها” كی تحقیق
79282حدیث سے متعلق مسائل کا بیانمتفرّق مسائل

سوال

ایک  حدیث میں وارد ہے کہ میں علم کا شہر ہوں، حضرت ابوبکر رضی اللہ عنہ اس کی بنیاد، حضرت عمر رضی اللہ عنہ اس کی دیواریں، حضرت عثمان رضی اللہ عنہ اس کی چھت اور حضرت علی رضی اللہ عنہ اس کا دروازہ ہیں، کیا یہ حدیث صحیح ہے؟

اَلجَوَابْ بِاسْمِ مُلْہِمِ الصَّوَابْ

اس روایت کو علامہ ابن عساکر رحمہ اللہ نے اپنی کتاب تاریخ دمشق میں درج ذیل سند کے ساتھ نقل کیا ہے:

تاريخ دمشق لابن عساكر (9/ 20) دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع:

 أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب حدثني أبو الفرج الإسفرايني بلفظه غير مرة قال كان ابن المثنى يعظ بدمشق فقام إليه رجل فقال أيها الشيخ ما تقول في قول النبي (صلى الله عليه وسلم) أنا مدينة العلم وعلي بابها قال فأطرق لحظة ثم رفع رأسه وقال نعم لا يعرف هذا الحديث على التمام إلا من كان صدرا في الإسلام إنما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعلي بابها قال فاستحسن الحاضرون ذلك وهو يردده ثم سألوه أن يخرج لهم إسناده فأنعم ولم يخرجه لهم ثم قال شيخي أبو الفرج الإسفرايني ثم وجدت هذا الحديث بعد مدة في جزء على ما ذكره ابن المثنى فالله أعلم أو كما قال.

محدثینِ کرام رحمہم اللہ کے نزدیک مذکورہ بالا سند کے غیر معتبر ہونے کی دو علتیں ہیں:

پہلی علت:

اس میں بہت زیادہ انقطاع ہے، کیونکہ اسماعیل بن مثنی کی وفات 448ھ میں ہوئی، اور اس سند میں صرف تین رواة کو ذکر کرنے پر اکتفاء کیا گیا ہے، اس کے بعد رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم تک  لوگوں کے مطالبہ کے باوجود باقی سند کو ذکر نہیں کیا گیا، اس سے معلوم ہوا کہ اس سند کے درمیان تقریبا چار سو سال پر مشتمل بہت بڑا انقطاع ہے  اور جب تک کسی روایت کی مکمل سند نہ ملے اس وقت تک اس پر صحیح، حسن یا معتبر ہونے  کا حکم نہیں لگایا جا سکتا۔

دوسری علت:

اس سند میں موجود راوی اسماعیل بن مثنی خود انتہائی ضعیف راوی ہے، جس پر ائمہٴ کرام رحمہم اللہ نے شدید کلام کیا ہے، چنانچہ حافظ شمس الدین ذہبی، علامہ سمعانی  اور دیگر بعض ائمہ کرام رحمہم اللہ نے اس پر شدید جرح کی  ہے،چنانچہ حافظ خطیب بغدادی رحمہ اللہ نے فرمایا: "ليس موثوقا به في الرواية" یعنی روایت کے معاملے میں اس راوی پر اعتماد نہیں کیا گیا، اس کے بعد حافظ شمس الدین ذہبی رحمہ اللہ  نے خطیب بغدادی رحمہ اللہ کے حوالے سے"لیس بثقة"   فرمایا: یعنی یہ راوی ثقہ نہیں ہے۔ اور محدثین کرام رحمہم اللہ کےنزدیک ایسے راوی کی روایت  بالکل مردود شمار ہوتی ہے۔

اس كے علاوه تلاش کے باوجود ہمیں سوال میں ذکر کی گئی روایت کی مكمل  سند كہیں نہیں مل سکی، علامہ دیلمی رحمہ اللہ نے مسند الفردوس میں بھی  اس کو بغیر سند کے نقل کیا ہے اور بغیر سند کے کسی بھی روایت پر صحیح یا حسن کا حکم نہیں لگایا جا سکتا،  نیزعلامہ عجلونی رحمہ اللہ نے  کشف الخفاء میں لکھا ہےکہ اس کے تمام طرق ضعیف ہیں اور الفاظ بہت کمزور ہیں اور  حدیث کے الفاظ یا معنی میں رکاکت (ایسی کمزوری جو کہ شانِ نبوت کے مناسب نہ ہو) کا ہونا حدیث کے موضوع ہونے کی علامت قرار دیا گیا ہے، نیزعلامہ ابنِ حجر ہیتمی رحمہ اللہ نے بھی اپنے حدیثی فتاوی میں اس کو ضعیف قرار دیا ہے۔

 یہ بھی واضح رہے کہ موضوع درجے کی روایت پر بھی کبھی ضعیف کا اطلاق کر دیا جاتا ہے، چنانچہ علامہ ابن الصلاح اور دیگر علمائے حدیث نے موضوع روایت کو ضعیف احادیث کی ہی سب سے بری قسم قرار دیا ہے، لہذا جب تک یہ روایت کسی معتبر سند سے مروی نہ ہو اس کی نسبت حضور اکرم صلی اللہ علیہ وسلم کی طرف کرنا درست نہیں۔

حوالہ جات
تاريخ دمشق لابن عساكر (9/ 21) دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع:
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر الخطيب إسماعيل بن علي بن الحسين بن بندار بن المثنى أبو سعد الواعظ الأستراباذي قدم علينا بغداد حاجا وسمعت منه بها حديثا واحدا سندا منكرا وذلك في ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة قال  ثم لقيته ببيت المقدس عند عودي من الحج في سنة ست وأربعين وأربعمائة فحدثني عن شافع بن محمد بن أبي عوانة الإسفرايني وعن أبي العباس الرازي الضرير وعلي بن محمد الطيبي وأبى سعد بن أبي بكر الإسماعيلي وأبي عبد الله بن البيع النيسابوري  وأبي عبد الرحمن السلمي
وأبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي وسألته عن مولده فقال ولدت بإسفراين في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ومات ببيت المقدس على ما بلغني في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
   الأنساب للسمعاني (3/ 82) مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد:
إسماعيل بن على بن الحسن بن بندار بن المثنى التميمي الأستراباذي العنبري من أهل أستراباذ، قيل هو كذاب يروى عن أبيه، [وأبوه] أبو الحسن من الكذابين أيضا، له رحلة إلى الشام والعراق والحجاز، ويروى عن شيوخ كثيرة مثل أبى عبد الله محمد بن إسحاق الرمليّ وابن كرمون الأنطاكي.
تاريخ الإسلام ت بشار (9/ 705) دار الغرب الإسلامي:
251 - إسماعيل بن علي بن الحسن بن بندار بن المثنى، أبو سعد الإستراباذي الواعظ. [المتوفى: 448 ھ]
حدث عن الحاكم، وشافع بن محمد بن أبي عوانة، وجماعة. روى عنه أبو بكر الخطيب، ومكي الرميلي، وشيخ الإسلام الهكاري، وآخرون. قال الخطيب: ليس بثقة. وقال ابن طاهر: بان كذبه ومزقوا حديثه. مات بالقدس.
معرفة أنواع علوم الحديث  لابن الصلاح ت عتر (ص: 98) دار الفكر،بيروت:
النوع الحادي والعشرون: معرفة الموضوع وهو المختلق المصنوع:
اعلم أن الحديث الموضوع شر الأحاديث الضعيفة، ولا تحل روايته لأحد علم حاله في أي معنى كان إلا مقرونا ببيان وضعه،بخلاف غيره من الأحاديث الضعيفة التي يحتمل
صدقها في الباطن، حيث جاز روايتها في الترغيب والترهيب، على ما نبينه قريبا إن شاء الله تعالى.
وإنما يعرف كون الحديث موضوعا بإقرار واضعه، أو ما يتنزل منزلة إقراره، وقد يفهمون الوضع من قرينة حال الراوي أو المروي، فقد وضعت أحاديث طويلة يشهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعانيهاولقد أكثر الذي جمع في هذا العصر (الموضوعات) في نحو مجلدين، فأودع فيها كثيرا مما لا دليل على وضعه، إنما حقه أن يذكر في مطلق الأحاديث الضعيفة.
الفردوس بمأثور الخطاب للديلمي (1/ 43، رقم الحدیث: 105) دار الكتب العلمية – بيروت:
عبد الله بن سعيد أَنا مَدِينَة الْعلم وَأَبُو بكر أساسهاوَعمر حيطانها وَعُثْمَان سقفها وَعلي بَابهَا لَا تَقولُوا فِي أبي بكر وَعلي وَعُثْمَان إِلَّا خيرا.
الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي (ص: 192) دار الفكر،بیروت:
(وسئل) رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعلى بابها هل الحديث صحيح أم لا (فأجاب) بقوله الحديث رواه صاحب مسند الفردوس وتبعه ابنه بالإسناد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا وهو حديث ضعيف كحديث أنا مدينة العلم وعلى بابها ومعاوية حلقها فهو ضعيف أيضا وأما حديث أنا مدينة العلم وعلى بابها فهو حديث حسن بل قال الحاكم صحيح وقول البخاري ليس له وجه صحيح والترمذي منكر وابن معين كذب معترض وإن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وتبعه الذهبي وغيره على ذلك.
كشف الخفاء (1/ 231، رقم الحديث: 618) إسماعيل بن محمد بن عبد الهادي العجلوني أبو الفداء (المتوفى: 1162هـ)، المكتبة العصرية،بيروت:
"أنا مدينة العلم, وعليٌّ بابها."
رواه الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في السنة وغيرهم كلهم عن ابن عباس مرفوعًا مع زيادة: فمن أتى العلم, فليأتِ الباب.
ورواه الترمذي وأبو نعيم وغيرهما عن علي بلفظ: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أنا دار الحكمة, وعلي بابها" وهذا حديث مضطرب غير ثابت كما قاله الدارقطني في العلل وقال الترمذي: منكر، وقال البخاري: ليس له وجه صحيح، ونقل الخطيب البغدادي عن يحيى بن معين أنه قال: إنه كذب لا أصل له، وقال الحاكم في الحديث الأول: إنه صحيح الإسناد, لكن ذكره ابن الجوزي بوجهيه في الموضوعات، ووافقه الذهبي وغيره وقال أبو زرعة: كم خلق افتضحوا فيه! وقال أبو حاتم ويحيى بن سعيد:
لا أصل له, لكن قال في الدرر نقلًا عن أبي سعيد العلائي: الصواب أنه حسن باعتبار تعدد طرقه لا صحيح، ولا ضعيف، فضلًا أن يكون موضوعًا، وكذا قال الحافظ ابن حجر في فتوى له، قال: وبسطت كلامهما في التعقيبات على الموضوعات انتهى.
وقال في اللآلئ بعد كلام طويل: والحاصل أن الحديث ينتهي بمجموع طريقي أبي معاوية وشريك إلى درجة الحسن المحتج به, انتهى.
وقال في شرح الهمزية لابن حجر المكي: قولهما *كم أبانت عن علوم* أنه حسن خلافًا لمن زعم وضعه انتهى.
وقال في الفتاوى الحديثية: رواه جماعة وصححه الحاكم وحسنه الحافظان العلائي وابن حجر، انتهى.
وقال ابن دقيق العيد: لم يثبتوه وقيل: إنه باطل وهو مشعر بتوقفه فيما قالوه من الوضع، بل صرح العلائي بذلك فقال: وعندي فيه نظر ثم بين ما يشهد لكون أبي معاوية حدث به عن ابن عباس وهو ثقة حافظ يحتج بأفراده كابن عيينة وأضرابه قال: فمن حكم على الحديث مع ذلك بالكذب فقد أخطأ، وليس هو من الألفاظ المنكرة التي تأباها العقول, بل هو كحديث: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، فليس الحديث بكذب لا سيما وقد أخرج
الديلمي بسند ضعيف جدا عن ابن عمر أنه قال: "علي بن أبي طالب باب حطة, فمن دخل فيه كان مؤمنًا, ومن خرج منه كان كافرًا"، وأخرجه أيضا عن أبي ذر رفعه بلفظ: "علي باب علمي, ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي, حبه إيمان, وبغضه نفاق, والنظر إليه رأفة".
ورواه أيضا عن ابن عباس رفعه: "أنا ميزان العلم, وعلي كفتاه, والحسن والحسين خيوطه".
وروى الديلمي بلا إسناد عن ابن مسعود رفعه: "أنا مدينة العلم, وأبو بكر أساسها، وعمر حيطانها, وعثمان سقفها, وعلي بابها".
وروي أيضا عن أنس مرفوعا: "أنا مدينة العلم، وعلي بابها، ومعاوية حلقتها" قال في المقاصد: وبالجملة فكلها ضعيفة وألفاظ أكثرها ركيكة، وأحسنها حديث ابن عباس بل هو حسن، وقال النجم: كلها ضعيفة واهية.
وقال‌ ابن‌ عساكر ] في‌ تاريخه‌ أيضا: أنبأنا أبو الفجر غيث‌بن‌ علی الخطيب‌: حدّثني‌ أبو الفرج‌ الإسفرايينيّ: كان‌ أبو سعد إسماعيل‌بن‌ المثنّي‌ الإستراباذيّ يعظ‌ بدمشق‌، فقام‌ إلیه‌ رجل‌، فقال‌: أيّها الشيخ‌! ما تقول‌ في‌ قول‌ النبيّ صلّي‌الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌: أَنَا مَدِينَةُ العِلْمِ وَعلی بَابُهَا؟! قال‌: فأطرق‌ لحظة‌، ثمّ رفع‌ رأسه‌ وقال‌: نعم‌! لا يعرف‌ هذا الحديث‌ علی‌ التمام‌ إلامن‌ كان‌ صدراً في‌ الإسلام‌! إنّما قال‌ النبيّ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌: أَنَا مَدِينَةُ العِلْمِ وَأَبُوبَكْرٍ أَسَاسُهَا، وَعُمَرُ حِيطَانُهَا، وَعُثْمَانُ سَقْفُهَا وَعلی بَابُهَا. قال‌: فاستحسن‌ الحاضرون‌ ذلك‌ وهو يردّده‌. ثمّ سألوه‌ ( بعد أن‌ تمّ وعظه‌ ) أن‌ يخرج‌ له‌ إسناده‌ ( أي‌: يقول‌: أروي‌ هذا الحديث‌ عن‌ فلان‌، وهو عن‌ فلان‌، عن‌ فلان‌، إلی‌ أن‌ يصل‌ إلی‌ النبيّ الأكرم‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌ ) فَاغتم وَلَمْ يُخْرِجْهُ لَهُمْ.

محمد نعمان خالد

دارالافتاء جامعة الرشیدکراتشی

7/رجب المرجب 1444ھ

واللہ سبحانہ وتعالی اعلم

مجیب

محمد نعمان خالد

مفتیان

مفتی محمد صاحب / سیّد عابد شاہ صاحب