سوال

بعض علماء شدت سے یہ مسئلہ بیان کر رہے ہیں کہ طواف زیارت کے فوراً بعد طواف وداع کریں ،جبکہ کئی سارے حضرات سے یہ سنا ہے کہ وطن واپسی کے وقت کریں ،کون سی صورت صحیح اور بہتر ہے؟

اَلجَوَابْ بِاسْمِ مُلْہِمِ الصَّوَابْ

جو علماء طواف زیارت کے فوراً بعد طواف وداع کرنے کی ترغیب دے رہے ہیں غالباً ان کا نقطہ نظر یہ ہے کہ دوسرے کاموں میں لگ کر تاخیر اور سستی کی وجہ سے کہیں طواف وداع رہ نہ جائے،اس لیے کہ طواف وداع واجب ہے،اگر طواف وداع ادا نہ کیا تو دم واجب ہوگا،البتہ جن لوگوں کو اپنے اوپر اطمینان ہوکہ وہ وطن واپسی سے پہلے طواف وداع کرلیں گے تو ان کے لیے مستحب اور صحیح یہی ہے کہ وہ  طواف وداع وطن واپسی کے وقت کریں۔

حوالہ جات

البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري (2/ 377)

وله وقتان وقت الجواز ووقت الاستحباب، فالأول أوله بعد طواف الزيارة إذا كان على عزم السفر حتى لو طاف كذلك ثم أطال الإقامة بمكة ولو سنة ولم ينو الإقامة بها، ولم يتخذها دارا جاز طوافه ،وأما آخره فليس بموقت ما دام مقيما حتى لو أقام عاما لا ينوي الإقامة فله أن يطوف ويقع أداء، والثاني أن يوقعه عند إرادة السفر حتى روي عن أبي حنيفة أنه لو طافه ثم أقام إلى العشاء فأحب إلي أن يطوف طوافا آخر ليكون توديع البيت آخر مورده كذا في المحيط.

الفتاوى الهندية (1/ 234)

ويطوف للصدر سبعة أشواط ولا رمل فيه كذا في الكافي ويسمى هذا طواف الصدر وطواف الوداع وطواف الإفاضة وطواف آخر عهد بالبيت وطواف الواجب كذا في التبيين وله وقتان وقت الجواز ووقت الاستحباب (فالأول) أوله بعد طواف الزيارة إذا كان على عزم السفر حتى لو طاف لذلك ثم أطال الإقامة بمكة ولو سنة ولم ينو الإقامة بها ولم يتخذها دارا جاز طوافه وأما آخره فليس بمؤقت ما دام مقيما حتى لو قام عاما لا ينوي الإقامة فله أن يطوف ويقع أداء (والثاني) أن يوقعه عند إرادة السفر حتى روي عن أبي حنيفة - رحمه الله تعالى - أنه لو طاف ثم أقام إلى العشاء فأحب إلي أن يطوف طوافا آخر ليكون توديع البيت آخر عهده عن مورده كذا في البحر الرائق ولا يلزمه شيء بالتأخير عن أيام النحر بالإجماع كذا في البدائع.

(غنیۃ الناسک فی بغیۃ المناسک،ص:۳۰۵،ط:دار رائدۃ فی الطباعۃ والنشر والتوزیع الاسلامی،اردو بازار لاہور)

وأما وقت الاستحباب فأن یوقعہ عند إرادۃ السفر، وما فی ((الجوھرۃ)) :(ویدخل وقتہ إذا حل لہ النفر الأول)،وکذا فی ((المشکلات)).ووقتہ بعد الفراغ من مناسک الحج فمحمول علی وقت استحبابہ.

محمد حمزہ سلیمان

دارالافتا ء،جامعۃالرشید ،کراچی

۲۹.رجب۱۴۴۵ھ

واللہ سبحانہ وتعالی اعلم