سوال

قبروں کو مسمار و بے پردہ کرنے والے شخص کا کسی بھی طرح سے ساتھ دینے والوں پر شرعی مسئلہ بیان کریں۔

اَلجَوَابْ بِاسْمِ مُلْہِمِ الصَّوَابْ

قبروں کو مسمار کرنا اور ان کی بے حرمتی کرناجائز نہیں اور گناہ کبیرہ ہے۔اس کام کی جو شخص جس لحاظ سے بھی اعانت کرے وہ بھی اس گناہ کے کام میں برابر کا شریک ہے ۔اس گناہ کا ارتکاب کرنے والے اور ان کے معاونین کے ساتھ ان ہی کے موافق برتاؤ کرنا چاہیے۔ اس  کام  کے ارتکاب پر ان لوگوں کو  جانی نقصان پہنچانا  اور ان کے قتل کی تدبیر کرنا شرعا کسی صورت جائز نہیں۔اور نہ ہی ان کے اموال کو غصب کرنے کی اجازت ہے۔البتہ ایسے لوگوں کو احساس دلانے اور اس شناعت سے روکنے کے لیے  لین دین کا ترک اور معاشرتی طور  پر وقتی  قطع تعلقی کی صورت اختیار کی جا سکتی ہے۔حکومت کی ذمہ داری ہے کہ ان کے لیے سزا و تادیبی کاروائی تجویز کرے جس سے عام لوگوں کو عبرت حاصل ہو تاکہ آئندہ ایسے شنیع کا م کا اعادہ نہ  کیا جائے۔

            قبرستان کو بلا وجہ مسمار کرنا گناہ ہے اور گناہ کو ہوتا دیکھ کر ایک مسلمان کو چاہیے کہ مقدور بھر کوشش کر ے اور اس کو ممکنہ حد تک روکا جائے۔ اس پر خاموشی اختیار کر لینا جائز نہیں  اور یہ اس کی اعانت اور اس کے ساتھ گناہ میں شرکت کے مترادف ہے۔

حوالہ جات

قال الله تعالى عز و جل: ﵟوَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِﵞ [المائدة: 2] 

قال الله تعالى عز وجل: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان [المائدة: 2]

روى الإمام بخاري رحمه الله تعالى عن عبد الله قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ‌يحل ‌دم ‌امرئ ‌مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمفارق لدينه التارك للجماعة.(صحيح البخاري:6/ 2521)

روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى عن أبي سعيد رضي الله عنه ،قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ‌"من ‌رأى ‌منكم ‌منكرا ‌فليغيره ‌بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ".(صحيح مسلم:1/ 50 )

روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى:عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا......‌كل ‌المسلم ‌على ‌المسلم ‌حرام دمه، وماله، وعرضه".

(صحيح مسلم:8/ 10 )

قال العلامۃ ابن عابدین رحمہ اللہ تعالٰی:قال في الحلية: وخصوصا إن كان فيها ميت لم يبل؛ وما يفعله جهلة الحفارين من ‌نبش ‌القبور التي لم تبل أربابها، وإدخال أجانب عليهم فهو من المنكر الظاهر.

(رد المحتار :2/ 233)

قال مجموعة من المؤلفين :وأن من كبائر الذنوب انتهاك حرمة الأموات ونبش قبورهم لغير ضرورة معتبرة شرعا.( فتاوى الشبكة الإسلامية:11/ 12948)

قال العلامة الكاساني رحمه الله تعالى: ولو نقب رجلان، ودخل أحدهما فاستخرج المتاع فلما خرج به إلى السكة حملاه جميعا ينظر: إن عرف الداخل منهما بعينه قطع؛ لأنه هو السارق لوجود الأخذ والإخراج منه، ويعزر الخارج؛ لأنه ‌أعانه ‌على ‌المعصية، وهذه معصية ليس فيها حد مقدر فيعزر، وإن لم يعرف الداخل منهما لم يقطع واحد منهما؛ لأن من عليه القطع مجهول، ويعزران: أما الخارج فلما ذكرنا.(بدائع الصنائع:7/ 66)

قال العلامۃ الجصاص رحمہ اللہ تعالٰی:وقوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} ‌يقتضي ‌ظاهره ‌إيجاب ‌التعاون على كل ما كان طاعة لله تعالى; لأن البر هو طاعات الله. وقوله تعالى: {ولا تعاونوا على الأثم والعدوان} نهي عن معاونة غيرنا على معاصي الله تعالى.(أحكام القرآن للجصاص:2/ 381)

قال العلامة أبو عز رحمه الله تعالى:وينبغي أن يكره بيع ذلك ممن يعلم أنه يستعين به على المعصية؛ لأنه يكون قد أعانه على فعل المعصية، وقد قال تعالى: {‌ولا ‌تعاونوا ‌على ‌الإثم ‌والعدوان} فالإعانة على المعصية معصية على أي وجه كانت. (التنبيه على مشكلات الهداية:4/ 301)

قال العلامۃ القاضی عیاض رحمه الله تعالى:قوله: " فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم ": أى من معاقبة الله له على الإقرار على المنكر، وبرئ بكراهيته من الرضا والمتابعة. وفيه حجة على لزوم قول الحق وإنكار المنكر.وقوله: " ولكن من رضى وتابع ": دليل على أن المعاقبة على ‌السكوت ‌على ‌المنكر إنما هو لمن رضيه، وأعان فيه بقول أو فعل أو متابعة، أو كان يقدر على تغييره فتركه. فأما مع عدم القدرة فبالقلب وعدم الرضا به، كما فسره بعد فى الحديث الآخر؛ أى كره بقلبه وأنكر بقلبه.(إكمال المعلم بفوائد مسلم:6/ 264)

قال العلامة الماوردي رحمه الله تعالى: في تفسير {وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَاّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُواْ} فيه أربعة تأويلات: أحدها: أنه الإصرار على المعاصي ، وهو قول قتادة. والثاني: أنه مواقعة المعصية إذا هم بها ، وهو قول الحسن. والثالث: السكوت على المعصية وترك الاستغفار منها ، وهو قول السدي ،والرابع: أنه الذنب من غير توبة.( النكت والعيون:1/ 424)

ہارون  عبداللہ

 دارالافتاء جامعۃ الرشید،کراچی

   16رجب1445ھ

واللہ سبحانہ وتعالی اعلم